بين 'الوساطة' و 'الكفاءة': هل أصبح المفوض المراقب فضيلي الناجي ضحية إصلاحه الجذري لجهاز الأمن؟

معركة 'الكفاءة' ضد 'الزبونية': صراع إصلاح جهاز الأمن الوطني
يواجه جهازنا الأمني الحساس تحدياً مريراً لا يقل خطورة عن الجريمة نفسها؛ وهو آفة التعيينات والترقيات القائمة على المحسوبية والوساطة. للأسف، أغلب الأطر وصلوا إلى رتبهم عبر "التودد" و"الزبونية"، ما أضعف الإئتمان على معلومات الجهاز وأفقده الكثير من مهنيته.
لكن عندما يظهر من يحمل مشعل التغيير، تبدأ معركة التشويش. هذا هو حال المفوض المراقب فضيلي الناجي، الذي يمثل اليوم الوجه الآخر لهذه المؤسسة: وجه الكفاءة الحقيقية، الخبرة الميدانية، والصرامة القانونية التي لا تعرف التخندق القبلي. جميع النخب المدنية والعسكرية تعرف أن المراقب فضيلي يمتلك من الكفاءة والتجربة ما يجعله من أجود خبراء الأمن في البلاد.
لماذا يتعرض فضيلي للاستهداف؟
إن صرامته، وتقديره لأصحاب الكفاءات، وتركيزه على القانون بدلاً من الولاءات الشخصية أو القبلية، جعلت منه هدفاً لـحملات تفبرك منظمة. من طرف الأطر التي عجزت عن مواكبة مستواه المهني وضعف سلوكها، وجدت أفضل وسيلة للتشويش في الاتصال بالمدونين الخارجيين ممن تهمهم فقط الشائعة المدعومة بدعم مالي، محاولين تشويه رجال الإصلاح. هذا النوع من الابتزاز لم يكن له مكان في مؤسستنا الأمنية في السابق.
لندع الحقائق تتحدث:
منذ تعيين المفوض فضيلي مديراً عاماً مساعداً، استتب الأمن بوضوح وانخفضت معدلات الجريمة. هذا ليس محض صدفة، بل نتيجة مباشرة لـاختياره الدقيق للأمنيين الوطنيين الحقيقيين والغيورين، وتغاضى عن المشوهين والمشوشين الذين كان ولاؤهم ليس للوطن بل لأساليب قديمة.

مدون المهجر لخدمة والوطن وإظهار الحقيقة بدون عاطفية/ Abdel Aziz Cheikh Sidi

5 October 2025