ولاء القلم.. بين الوطن والغدر

أيها من أُعطيتم ميكروفون الرأي وقلم التأثير، ألا إن للأمانة ثمنًا، وللوطنية ضريبةٌ يجب أن تُدفع.

إن الوطن ليس مجرد جغرافيا نعيش عليها، إنه عهد نحمله في أعناقنا. فكيف لبعض من يحملون لقب (إعلامي) أو (مدون) أن يبيعوا هذا العهد ويخونوا الأمانة، فيصبحوا أدواتٍ بأيدٍ خفية، يخابرون جهاتٍ تتربص بالوطن، ويُستغلون لضرب مصالحه العليا وتوازن دبلوماسيته الوطنية؟

في السنوات الأخيرة، انكشفت الحقيقة المؤلمة: أصبح ولاء البعض للآخرين، وباتت مصالحهم الشخصية أو الأجندات المشبوهة فوق كل اعتبار، بل وفوق مصلحة البلد التي يجب أن تكون هي العليا.

من هذا المنطلق، فإننا ننصح ونناشد:

· الإعلامي والمدون: لتكن نخوتكم للوطن، ولتكن كلماتكم منصّةً لبناء سمعته وتعزيز علاقاته، لا معول هدم.

· الجهات الوصية: لنكن صارمين في رعاية هذا الحقل الحيوي. فالرقابة هنا ليست قمعًا للرأي، بل هي حماية للكيان الوطني من متاجرين بالكلمة.

· جهاز العدالة والأمن: التتبع والمساءلة لمن يتجاوز الخط الأحمر ليست خيارًا، بل هي واجب وطني مقدس. فالأقلام الخائنة أخطر من الرصاص.

فليكن حب الوطن عند الكل هو الأساس، ولتكن المصلحة الوطنية والدبلوماسية هي الحَكَم، حتى نُبني ولا نُهدم، حتى نتحد ولا نتفرق.

#الولاء_للأوطان #إعلام_مسؤول #دبلوماسية_وطنية

 

من صفحة المدير الناشر لمؤسسة المحقق عالي ولد اماهن

26 August 2025