يبني وطنًا.. ورجال أعمال يترجمون الإرادة السياسية نحو مواطن أصحّى

في زمن تطغى فيه ثقافة المصلحة الفردية، تبرز مبادراتٌ هي أشبه بنسمات هواء نقي، تُذكّرنا بأن روح العطاء والتضحية من أجل الصالح العام ما زالت هي الأساس المتين لبناء المجتمعات الراقية.

في طليعة هذه المبادرات، يقف اتحاد أرباب العمل، بقيادة زين العابدين الشيخ أحمد رئيس اتحاد أرباب العمل، إن كان معروفًا، أو يُترك المكان فارغًا ، شاهدًا حيًا على كيف تتحول المسؤولية الاجتماعية من شعارات إلى واقع ملموس يلمسه المواطن في صحته وحياته. فالتضحية بالمال والجهد من أجل إنقاذ حياة المواطنين هي أعلى درجات العطاء وأسماها.

لقد تجسّدت هذه الإرادة الصادقة بشكلٍ واضح في المشروع الإنساني الرائد: افتتاح مراكز متخصصة لعلاج مرضى الفشل الكلوي في الأحياء التي تشتد الحاجة فيها إلى مثل هذه الخدمات. إن إنقاذ مرضى الفشل الكلوي ليس مجرد خدمة صحية عابرة، بل هو استثمار في الإنسان، وهو الهدف الأسمى لكل الميزانيات والإيرادات العامة والخاصة.

وما مركز مقاطعة دار النعيم، ومستشفى الرضوان إلا دليلٌ ساطع، ونموذجٌ حي على جدية رجال الأعمال في ترجمة توجيهات فخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني ، والتي جعلت من محاربة المرض والفقر والجهل أولويةً قصوى عبر حزمة من المشاريع التنموية غير المسبوقة في تاريخ بلدنا.

إن هذه الخطوة التاريخية تثبت للجميع أن القطاع الخاص ليس شريكًا في التنمية الاقتصادية فحسب، بل هو شريكٌ أساسي في التنمية البشرية والاجتماعية. إن توجيه جزء من هوامش الأرباح لاستثماره في صحة المواطن هو أعلى درجات الوعي والمسؤولية، وهو النموذج الذي نطمح أن يصبح ثقافةً راسخة.

نهنئ أنفسنا كشعب بهذه العقلية الجديدة في العمل العام والخاص، ونتقدم بجزيل الشكر والعرفان لرئيس اتحاد أرباب العمل ولمجمل رجال الأعمال الذين حوّلوا الكلمة إلى فعل، والإرادة إلى واقع، سائلين المولى أن يزيدهم توفيقًا ونجاحًا لخدمة هذا الوطن العزيز وأبناءه.

بتاريخ : 25/08/2025

عالي أماهنه/المحقق الإعلامية

ر.م/الحقيقة فقط

26 August 2025