انطلاقة مهرجان تنحماد: إرث ثقافي ونهضة تعليمية

تتجه أنظار المحافل الثقافية نحو مهرجان تنحماد في نسخته القادمة، والتي تُعد نقلة نوعية بفضل جدية التخصص في الإخراج والتنظيم.

وقد وصلتني صور من فرق مسرحية مرموقة، واتحاد الكتاب الأدباء الموريتانيين، وجماعة "سنريم"، وفرقة "المداحة" الشهيرة، بالإضافة إلى مجموعة من المبدعين، مما يعزز الآمال بأن هذه النسخة ستكون مميزة.

المهرجان، الذي تستضيفه بلدية تنحماد، هو رسالة قوية من أبناء هذه المنطقة التي طالما عانت من التهميش، ليُكشف أخيرًا عن ثرائها الثقافي والعلمي، الأصيل والحديث على حد سواء.

أرض العظماء والخريجين:

تنحماد هي مسقط رأس قامات ساهمت في بناء الوطن، مثل:

· العلامة في اللغة العربية والتاريخ، خريج الأزهر الشريف سيدي عبد الله محمد فال (الدده).

· ابنه محمد سيدي عبد الله، الأمين العام للجنة الوطنية للعلوم والثقافة والتربية، ومستشار الوزارة الأولى، والراعي الفكري للمهرجان.

· الدبلوماسي والمعلم البارع في اللغتين العربية والفرنسية عالي شيخنا عالي الشيخ المهدي، الذي مثل بلاده في قطر والسعودية ومالي، وهو والد حاكم مقاطعة الرياض الإداري المشهور بالاستقامة لمانه عالي الشيخ المهدي.

· الدكتور حمودي شيخنا عالي الشيخ المهدي، الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي، والمعروف سابقًا بكفاءته واستقامته في وزارة الشؤون الإسلامية.

· شقيقه، العمدة الحالي الدائم الحضور في البلدية محمد شيخنا الشيخ المهدي .

هذه البلدية، التي تُعد منارة للعلم منذ القدم بمدارسها القرآنية العريقة، لا تزال تنتج أجيالًا من الخريجين في شتى التخصصات: أطباء، ومهندسين، وأساتذة، ومعلمين، وضباط، وشرطة. كما أنجبت حفاظ القرآن الكريم مثل القارئ الذي لايبارز في القرآن سنده ورسمه وأحكامه محمد أماهنه ، وإبنه معروفا لديكم .

إنها انطلاقة نهضة تعليمية بدأت منذ السبعينيات، وتستمر اليوم لترسم ملامح مستقبل مشرق.

 

من صفحة المدير الناشر لمؤسسة المحقق عالي ولد اماهن

26 August 2025