سيرة عطاء.. وصدقُ رفقة

في مسيرة الحياة، يندر أن تجتمع همة القادة مع نقاء الأصحاب، لكن حظي أوفى بلقاء ندرة الزمان: صديقَيَّ، قائدٌ صنع من المستحيل واقعاً، ورفيقٌ جبل على المروءة والإيثار.
فهو المدير بركة مركزية شراء الأدوية CAMEC، الدكتور حماه الله محم الشيخ ، الذي شهدت له المؤسسات الصحية بصنيع يده؛ حيث أدارها بحنكة قائدٍ وخبرة خبير، فحوَّل التحديات إلى منجزات، والشكوك إلى ثقة. أقنع الشركاء باستثمار الرؤى قبل الأموال، فكان مشفى الشيخ زايد شاهدا على حنكته، بعد أن أزال ما علق به من غبار الماضي، ليعود منارةً للشفاء.
ولم يكتف بذلك، بل أنقذ المركز الوطني للاستطباب الوطني من غياهب الإهمال، فطهّره ونظّمه وجهّزه بأرقى ما يكون، ليكون بحقٍّ مثالاً للحوكمة الرشيدة. لقد غربل المؤسسة من كل شائبة، ووفّر الدواء، وأعاد لها هيبتها.
وها هو اليوم، وفي تواضع العظماء، يقضي عطلته في صحراء موريتانيا الواسعة، مع منزلته التي تسمو بصدقها: رفيق الدرب، والأخُ في الإنسانية، محمدو حمود ، ذلك الرجل الذي تتسع أخلاقه للكون، وتتّسق كلماته مع أفعاله، فلا ترى إلا خادماً للآخرين، وزينةً للصحبة.
كم أنا مغبوط بهاتين الصحبة؛ واحدةٌ تعلّمك كيف تبني الأمجاد، والأخرى تذكّرك كيف تبني القلوب.
وأسلم على الشريف صاحب الوفاء والعهد سكرتير العمدة "ابتليت" وأهنئه بمناسبة الأسرة.
من صفحة المدير الناشر لمؤسسة المحقق عالي ولد اماهن