كفاءة تُهمش.. وفساد يُربّع!

في وزارة يُفترض أن تكون حصناً للصحة الحيوانية والثروة الوطنية، يتحول المعيار من "الكفاءة" و"الخبرة" إلى "المحسوبية" و"الولاء للوبيات".

في وزارة يُفترض أن تكون حصناً للصحة الحيوانية والثروة الوطنية، يتحول المعيار من "الكفاءة" و"الخبرة" إلى "المحسوبية" و"الولاء للوبيات".

أخي المواطن : الوصول إلى دولة المؤسسات المدنية يتطلب منا جميعاً، كأفراد وكجماعات، وقفة صادقة مع الذات.
ندعم جميعاً خطابات وتوجهات فخامة رئيس الجمهورية الرامية إلى القضاء على الفوار ق الاجتماعية وبناء دولة القانون. ولكي نترجم هذا الدعم إلى واقع ملموس، يجب أن نبدأ من أنفسنا:

الولاء والمراقبة: أكدت لكم، من خلال متابعتي الفردية الدقيقة لجماعة 2019، أن ولاءهم لكم لم يكن مطلقًا (100%). كنت المراقب المدقق الذي يبلغ عن أي تقصير بصوت عالٍ، وعلم بذلك محمد كربالي والمقربون منكم.
· الدليل على الكفاءة: خلال حملة انواكشوط، بلغتكم بموضوع حساس (خوفًا من "أتسوفيل" أو المغالطات)، فأعجبتم بجديتي وأمرتم كتابة تقرير مفصل. وقمت بتحريك الأطر بكفاءة إلى دوائرهم الانتخابية.

بفضل الرؤية التنموية التي يقودها فخامة الرئيس، محمد الشيخ الغزواني تشرع موريتانيا على آفاق مستقبلية واعدة. ولكي تتحقق هذه الرؤية على أرض الواقع، نحتاج إلى الاستفادة من أهم ثرواتنا: عقول شبابنا وكفاءاتهم.

بأمر من الرئيس غزواني، تم اليوم تعيين رئيس جديد للسلطة الوطنية لمكافحة الفساد وإقالة عدد من المسؤولين في وزارة التربية بسبب اختلالاتهم.
يستهدف التحرك الرئاسي المتحايلين والمختلسين، حيث يعبر الرئيس عن "أشد الغضب" تجاههم. وتشير التلميحات إلى أن التغييرات ستطال قريبًا المدراء الجهويين.

الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات، وبعونه تُكشف المكائد وتُحمى الثغرات.
في وقت تكالبت فيه الأقلام المأجورة والأصوات المشبوهة لتشويه صورة الوطن النبيل، وقف رجال مخلصون كالجدار الأمني المتين، يحمون حمى هذا الوطن ويحفظون أمنه واستقراره.

وعياً بأهمية الحفاظ على صورة البلاد ووحدتها، فإن موريتانيا، تحت القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية، تواصل بسير على درب السيادة والاستقرار. إن إنجازات البلاد في مجال تنظيم الهجرة وحماية حدودها معترف بها دولياً، وهي نتاج سياسة وطنية واضعة مصلحة الشعب الموريتاني فوق كل اعتبار.

ما يعيب حقًا هو الانشغال بسباق لا وجود له بعد، والانقسام حول مرشح افتراضي بينما الأمّة تتوق إلى الخدمة والعمل الجاد. الرئيس الحالي ما زال في بداية عهدته، والأولوية يجب أن تكون:
1. خدمة الشعب: كما ذكرت، التركيز على التنمية الحقيقية، ومحاربة البطالة، وخدمة المواطن دون محاباة أو محسوبية.
2. احترام المؤسسات: الانتظار حتى ينتهي الحوار الوطني ليحدد الإطار والمسار الدستوري والقانوني للانتخابات المقبلة، 2029.

في زمن تطغى فيه ثقافة المصلحة الفردية، تبرز مبادراتٌ هي أشبه بنسمات هواء نقي، تُذكّرنا بأن روح العطاء والتضحية من أجل الصالح العام ما زالت هي الأساس المتين لبناء المجتمعات الراقية.

وعياً منا بأهمية النزاهة ومحاربة الفساد، نحيي جهود رئيس الجمهورية صاحب الفخامة محمد الشيخ الغزواني في متابعة المفسدين ومحاسبتهم. إن استمرار هذه الإجراءات الحازمة، مثل الإقالة والتجريد من الامتيازات، سيعزز ثقة المواطن ويشكل رادعاً قوياً لمن تسول له نفسه العبث بأموال الدولة.