وزير الشؤون الخارجية ولد مرزوك يمثل الرئيس ولد الغزواني في أشغال الدورة 34 للقمة العربية في بغداد

شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك نيابة عن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في أشغال القمة العربية التي انطلقت صباح السبت بالعاصمة العراقية بغداد.
وقال وزير الخارجية الموريتاني في كلمته التي ألقاها أمام القادة العرب نيابة عن الرئيس الموريتاني إن التحديات التي تواجه دولنا العربية في سعيها إلى إرساء السلام والاستقرار وضمان أمنها القومي وترسيخ تكاملها الاقتصادي، مشيرا إلى أن أبرز هذه التحديات، وأكثرها تجذرا في وجدان شعوبنا العربية، قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية، التي تواجه حرب إبادة شاملة؛ وجرائم ضد الإنسانية لا تتوقف؛ ومجتمع دولي غير قادر لحد الآن؛ لا على فرض وقف إطلاق نار دائم؛ ولا على إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب الفلسطيني المنكوب.
وهذه نص كلمة وزير الخارجية:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
يسعدني ويشرفني أن أبلغكم تحيات أخيكم صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وأسفه على عدم مشاركتكم حضوريا فعاليات هذه القمة البالغة الأهمية.
لقد كان فخامته حريصا على الحضور، غير أن ظروفا قاهرة، عرضت في اللحظات الأخيرة، حالت دون ذلك. وقد منحني شرف تمثيله وكلفني بإلقاء كلمته، وهي كما يلي:
صاحب الفخامة عبد اللطيف جمال رشيد، رئيس جمهورية العراق الشقيقة؛
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو؛
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية؛
أصحاب المعالي والسعادة؛
أيها السادة والسيدات؛
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
هنيئا لأخي صاحب الفخامة عبد اللطيف جمال رشيد، رئيس جمهورية العراق الشقيقة، على تسلمه رئاسة القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، في دورتها الخامسة. وشكرا جزيلا لأخينا صاحب الفخامة العماد جوزيف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، على ما بذل من جهود، وتحقق من نتائج، خلال الرئاسة اللبنانية للدورة السابقة.
ولا يفوتني في المقام، أن أتقدم بالشكر لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط، وفريقه على الإعداد الجيد لأعمال دورتنا هذه.
أيها السيدات والسادة؛
إن العلاقات الاقتصادية والتعاون في المجال التنموي عموما، من أقوى ما يعزز ترابط البلدان ويوحدها، لا سيما في ظل ما تمليه خصوصيات الاقتصاد الدولي، وإكراهات النظام العالمي الجديد، من ضرورة قيام تكتلات اقتصادية قوية. وفي ذلك ما يبرر حرص دولنا العربية، على تفعيل وتسريع وتيرة التكامل والاندماج الاقتصادي، التي لا تزال دون طموحات شعوبنا، وما يمليه حجم تحدياتنا المشتركة.
وإننا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، لمهتمون بتعزيز العمل العربي المشترك والتعاون الاقتصادي البيني، عبر استغلال الفرص الاستثمارية في بلداننا العربية.
وفي هذا الإطار، فإننا نعرض عليكم مبادرة تتعلق بتنمية الاقتصاد الأزرق، لاستغلال أمثل ومستدام بيئيا، للثروات البحرية التي تزخر بها بلداننا، لما لذلك من أثر إيجابي على الأمن الغذائي، والتوازنات البيئية عموما.
ونحن في رصد الموارد الهائلة التي يتطلبها بناء اقتصاد أزرق، لنعول من بين أمور أخرى، على تنظيم مجموعة استشارية لتعبئة التمويلات الضرورية لبرنامجنا الاستثماري للسنوات الخمس المقبلة، ستتيح اجتماعاتها عرض فرص الاستثمار في موريتانيا في القطاعين العام والخاص، وإننا لنأمل مشاركة قوية من أشقائنا العرب.
وختاما، أجدد الشكر للعراق الشقيق، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، راجيا لأعمال قمتنا هذه كل التوفيق والنجاح.
أشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
هذا وقد انطلقت في العاصمة العراقية، بغداد، السبت، أعمال القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، ممثلا لرئيس الجمهورية، إلى جانب عدد من القادة والزعماء العرب،
وحضر الجلسة الافتتاحية للقمة الأمناء العامون لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، إلى جانب عشرات الضيوف من الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية.
ويحتضن القصر الحكومي في بغداد، القمة العربية الـ 34 تسلمت فيها العراق الرئاسة.
وتُختَتم أعمال القمة العربية عصرًا، بجلسة ثالثة علنية، يُصدر فيها “إعلان بغداد” الخاص بالقمتين العادية والتنموية، ثم تُلقى الكلمة الختامية لرئاسة المؤتمر، تليها كلمة رئاسة القمة المقبلة الخامسة والثلاثين، ويُختَتم الحدث بمؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، والأمين العام لجامعة الدول العربية.