الرئيس ولد الغزواني يتقاسم مائدة الإفطار مع الجنود المرابطين في قاعدة لمريه

زار فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مساء يوم أمس الجمعه، قاعدة لمرية في منطقة تيارت الواسعه، حيث تقاسم مع أفراد هذه القاعدة مائدة الإفطار الرمضاني.
وتأتي هذه الزيارة للخطوط الأمامية، تثمينا لجهود وتضحيات جنودنا المرابطين على الثغور، حيث يسهرون على حراسة حدود البلاد ويساهمون في تعزيز ونشر الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
وتشكل هذه الزيارة حدثا سنويا، يجدد فيه رئيس الجمهورية صلته بالجنود، من خلال الاتصال المباشر بهم ومشاطرتهم المائدة الرمضانية وتفقد ظروف خدمتهم وتقييم احتياجاتهم.
وكان رئيس الجمهورية قد استقبل لدى وصوله مطار لمريه العسكري من طرف معالي وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء والفريق قائد الأركان العامة للجيوش، واللواء محمد الشيخ بيده قائد أركان الجيش الجوي.
وكان برفقة رئيس الجمهورية السادة الوزراء ملاي ولد محمد الأغظف الأمين العام لرئاسة الجمهورية والناني ولد اشروقه الوزير مدير ديوان رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى اللواء براهيم فال ولد الشيباني قائد الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية.
وهذا نص بيان أصدرته الرئاسة:
بيان صحفي
في إطار حرصه على متابعة أحوال القوات المسلحة الوطنية، قام فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم الجمعة (14 رمضان 1446 هجرية، الموافق 14 مارس 2025)، بزيارة تفقدية للقاعدة العسكرية في المرية بولاية آدرار، حيث قاسم الضباط وضباط الصف والجنود إفطارهم.
وقد أدى فخامة رئيس الجمهورية صلاة المغرب والعشاء مع أفراد القوات المسلحة في هذه القاعدة العسكرية، كما تابع معهم محاضرة رمضانية، قدمها السيد أحمد ولد النيني، المستشار برئاسة الجمهورية، بعنوان "الأمن طوق النجاة" تركزت على ثلاثة محاور هي: نعمة الأمن و مكانته؛ والدفاع عن الوطن؛ و ثواب الرباط في سبيل الله عز و جل.
وبهذه الخطوة يواصل صاحب الفخامة تقليدا سبق أن دشنه في رمضان 2023، هو الأول من نوعه في تاريخ البلاد.
وكان في استقبال فخامة رئيس الجمهورية لدى وصوله القاعدة العسكرية في المرية، كل من معالي وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، السيد حننه ولد سيدي، وقائد الأركان العامة للجيوش اللواء محمد فال ولد الرايس، وقائد المنطقة العسكرية الثالثة، حيث استعرض فخامة رئيس الجمهورية داخل القاعدة العسكرية مفرزة من الجيش الوطني أدت له تحية الشرف.
ويعكس حرص فخامة رئيس الجمهورية على تناول الإفطار الرمضاني في هذه النقطة النائية من أرض الوطن، التي تبعد حوالي 1200 كلم، عن العاصمة نواكشوط، على الطريقة الموريتانية وفي جلسة عائلية مع جنودنا المرابطين لحماية البلاد، توجيه رسالة تضامن قوية مع حماة الثغور في الأجواء الروحانية لشهر رمضان المبارك، عرفانا بسهرهم على الدفاع عن السيادة الوطنية والحوزة الترابية للبلاد، وبذلهم الغالي والنفيس لحماية أمن الوطن والمواطن بسواعدهم وبصدورهم في وجه أي تهديد.
وقد شكلت هذه الزيارة الرمضانية مصدر فخر واعتزاز لجنودنا البواسل بمختلف رتبهم، ورفعت من الروح المعنوية العالية لديهم بعد أن جلس فخامة رئيس الجمهورية معهم على نفس الفراش ونفس المائدة، وتقاسم معهم التمر والشاي واللبن، قبل أن يأخذ صورة جماعية معهم.
وقد رافق فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وشارك إلى جانبه في الإفطار الرمضاني، وفد رفيع المستوى ضم على الخصوص: معالي الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد مولاي ولد محمد لغظف، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية السيد الناني ولد أشروقه، والسيد أحمد ولد النيني، مستشارا برئاسة الجمهورية، وقائد الأركان الجوية اللواء محمد ولد الشيخ ولد بيدة الملقب "حماده" ، وقائد الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية اللواء براهيم فال الشيباني الشيخ أحمد، والمدير العام لتشريفات الدولة السيد الحسن ولد أحمد.
المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية
وقد ألقى فضيلة الشيخ أحمد ولد النيني مستشار رئيس الجمهورية، محاضرة قيمة أمام جنود وقادة قاعدة لمريه العسكرية، أثناء مائدة الإفطار، التي أقامها رئيس الجمهورية على شرف أفراد القاعدة، وذلك بحضور رئيس الجمهورية والوفد المرافق له.
وقد أوضح فضيلة الشيخ أن الأمن الذي يسهر عليه الجنود، مطلب شرعي وشرط لقيام الدولة ومن أهم الركائز التي تقوم عليها المجتمعات، ويساهم في حماية القوانين والحفاظ على القيم الأخلاقية والاجتماعية، وهو مسؤولية مشتركة.
ولفت فضيلة الشيخ إلى أن الدفاع عن الوطن واجب مقدس على كل فرد من أفراده، وهو بذلك التزام شرعي وأخلاقي ووطني، يجب أن يتحلى به الجميع وخاصة أفراد قواتنا المسلحة.
وأشار إلى أن الموت دون المال والنفس والأهل شهادة، ومن ذلك الموت دفاعا عن لحمة هذا الوطن الحبيب.
وخاطب فضيلة الشيخ الجنود المرابطين على الثغور الأمامية قائلا : " على المجاهدين أمثالكم أن يتقوا الله عز وجل، وأن يخلصوا النية في دفاعهم عن بيضتنا الترابية، والتي هي أعز ما نملك، إذ إن حب الوطن والدفاع عنه هو معنى فطري ومطلب شرعي مطالب به، فالدفاع عن الوطن، يضيف فضيلة الشيخ هو مسؤولية مستمرة، تتطلب من الجميع الوعي والتضامن والتضحية في سبيله.
وحول ثواب الرباط في سبيل الله، أشار فضيلة الشيخ إلى أن الرباط هو الملازمة في سبيل الله، وأن أصلها من رباط الخيل ثم سمى كل ملازم لثغر من ثغور المسلمين مرابطا، وأضاف أن الرباط على الثغور من أنجى المنجيات وأقصر الطرق إلى جنة الخلد، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من رابط ليلة حارسا من وراء المسلمين، كان له أجر من خلفه ممن صام أو صلى".
يذكر أن زيارة رئيس الجمهورية كانت مسبوقة بزيارة معالي وزير الدفاع الوطني وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء السيد حننه سيدي، والفريق محمد فال الرايس الرايس قائد الأركان العامة للجيوش، حيث تفقدا الجاهزية القتالية للوحدات البرية والجوية الخاصة المتمركزة في قاعدة لمريه، بالإضافة إلى ظروف الأفراد وحالة العتاد.











